تعتبر البواسير من أكثر المشكلات الشرجية شيوعا بين الرجال والنساء على حد سواء، وهي حالة تنتج عن تورم أو انتفاخ الأوعية الدموية في منطقة المستقيم أو فتحة الشرج
وعلى الرغم من أن بعض الحالات تكون بسيطة وتشفى تلقائيا، إلا أن إهمالها قد يؤدي إلى مضاعفات مؤلمة وصعوبة في الحركة أو الجلوس.
لذا في هذا المقال سوف نتعرف بالتفصيل على ما هي البواسير؟ اسباباها وطرق علاجها وكيفية الوقاية من الاصابة بها، وأنواعها.
وأحدث طرق علاجها ووسائل الوقاية منها، مع توضيح دور دكتور أيمن أبوليلى في استخدام تقنيات الليزر الحديثة لعلاج البواسير بأمان وفعالية.
ما هي البواسير؟
نظرا لرغبة الكثير في معرفة ما هي البواسير؟ اسباباها وطرق علاجها وكيفية الوقاية من الاصابة بها، فهي عبارة عن انتفاخات غير طبيعية في الأوعية الدموية المحيطة بالمستقيم أو فتحة الشرج، وتحدث هذه الانتفاخات نتيجة زيادة الضغط على هذه المنطقة.
كما أنها حالة شائعة تصيب نسبة كبيرة من البالغين، وقد تكون داخلية أو خارجية حسب مكان ظهورها، حيث تظهر البواسير الخارجية عادة تحت الجلد حول فتحة الشرج، أما البواسير الداخلية فتكون داخل المستقيم ولا يمكن رؤيتها بسهولة في المراحل الأولى.
ما هي أنواع البواسير وأسبابها؟
بعد أن وضحنا لكم ما هي البواسير؟ اسباباها وطرق علاجها وكيفية الوقاية من الاصابة بها، تنقسم البواسير إلى نوعين رئيسيين:
- البواسير الداخلية: تتشكل داخل المستقيم، ولا تكون مؤلمة عادة، لكنها قد تنزف أثناء الإخراج.
 - البواسير الخارجية: تظهر حول فتحة الشرج، وتسبب ألما واضحا خاصة أثناء الجلوس أو التبرز، وقد تتورم أو تتجلط مكونة كتلة مؤلمة.
 
أسباب البواسير متعددة، وتشمل:
- الجلوس لفترات طويلة دون حركة.
 - الإمساك المزمن أو الإسهال المتكرر.
 - السمنة وزيادة الضغط داخل البطن.
 - الحمل والولادة الطبيعية المتكررة لدى النساء.
 - رفع أوزان ثقيلة بشكل متكرر.
 - ضعف جدار الأوعية الدموية مع التقدم في العمر
 
البواسير الداخلية
تبدأ البواسير الداخلية غالبا دون أعراض واضحة، لكنها قد تتطور على مراحل تكون في البداية لا ترى بالعين المجردة، ثم تبدأ في البروز مع التبرز ومع الوقت.
قد تخرج البواسير من فتحة الشرج وتعود تلقائيا أو تحتاج إلى تدخل يدوي لإرجاعها، وتشمل أعراض البواسير الداخلية نزيفا بسيطا أثناء التبرز، أو شعورا بعدم الإفراغ الكامل.
البواسير الخارجية
- تظهر البواسير الخارجية تحت الجلد مباشرة حول فتحة الشرج، وتعد الأكثر ألما وإزعاجا وتشمل الأعراض الشائعة:
 - ألم حاد أثناء الجلوس أو الحركة.
 - انتفاخ أو كتلة مؤلمة تُشبه التجلط.
 - حكة أو تهيج بالمنطقة.
 - أحيانا نزيف بسيط بعد التبرز.
 
ويختلف شكل البواسير الخارجية حسب درجة الالتهاب، فقد تظهر كعقدة صغيرة زرقاء أو حمراء حول الشرج،
أما شكل البواسير الخارجية عند النساء فيكون مشابها، ولكن قد يزداد وضوحها أثناء الحمل أو بعد الولادة بسبب الضغط الزائد على أوردة الحوض.
ما هي اعراض البواسير و درجاتها؟
وضحنا لكم ما هي البواسير؟ اسباباها وطرق علاجها وكيفية الوقاية من الاصابة بها، قد ترغب في معرفة أعراض البواسير، وتأتي متمثلة كالتالي:
- ألم أو حرقان في منطقة الشرج.
 - نزيف دموي خفيف بعد التبرز.
 - شعور بالحكة أو التهيج.
 - صعوبة في الجلوس أو المشي لمسافات طويلة.
 
تنقسم درجات البواسير الداخلية إلى أربع مراحل رئيسية:
- الدرجة الأولى: لا ترى من الخارج وتسبب نزيفا فقط.
 - الدرجة الثانية: تخرج أثناء التبرز وتعود تلقائيا.
 - الدرجة الثالثة: تخرج وتحتاج إلى إرجاع يدوي.
 - الدرجة الرابعة: تبقى خارج فتحة الشرج دائما وتحتاج إلى تدخل علاجي فوري.
 
درجات البواسير الداخلية بالصور
تستخدم الصور الطبية أو المنظار لتحديد درجة البواسير الداخلية بدقة، حيث يحدد الطبيب شكل الأوعية المنتفخة وامتدادها داخل المستقيم، كما يساعد ذلك في اختيار الخطة العلاجية المناسبة، سواء بالأدوية أو بالجراحة أو بالليزر.
تشخيص البواسير وعلاجها
يعتمد التشخيص على الفحص السريري المباشر أو باستخدام منظار المستقيم لتحديد مكان ودرجة الإصابة.
وقد يطلب الطبيب فحوص دم أو تحليل براز لاستبعاد الأسباب الأخرى للنزيف، ويؤكد دكتور أيمن أبوليلى أن التشخيص الدقيق هو مفتاح العلاج الفعّال، حيث يتيح تحديد درجة البواسير ونوع العلاج المناسب، سواء بالأدوية أو بالتدخل بالليزر.
البواسير عند النساء واسباب اللإصابة بها
تعاني النساء من البواسير بنسبة مرتفعة، خاصة أثناء الحمل أو بعد الولادة، وتؤدي التغيرات الهرمونية وزيادة الضغط داخل البطن إلى تمدد الأوردة في منطقة المستقيم.
كما أن الإمساك الناتج عن نقص الحركة أو التغيرات الهرمونية يساهم في زيادة حدة الأعراض، وتشير الدراسات إلى أن شكل البواسير الخارجية عند النساء قد يكون أكثر وضوحا خلال الثلث الأخير من الحمل، لكنها غالبا تختفي تدريجيا بعد الولادة عند اتباع نظام غذائي غني بالألياف والماء.
علاج البواسير
وافيناكم ما هي البواسير؟ اسباباها وطرق علاجها وكيفية الوقاية من الاصابة بها، ننتقل إلى توضيح طرق العلاج، حيث تتعدد طرق علاج البواسير بحسب الحالة ودرجة الالتهاب، وتشمل:
- الأدوية والمراهم الموضعية للحالات البسيطة.
 - الجراحة أو الليزر للحالات المتقدمة.
 - تعديل نمط الحياة لتقليل تكرار الأعراض.
 
خيارات العلاج للبواسير ؟
تتعدد خيارات علاج البواسير، ومن ضمنها:
- العلاج بالأدوية: يستخدم في الحالات الخفيفة، ويشمل دواء البواسير مثل المراهم المسكنة والمضادة للالتهابات والتحاميل لتقليل التورم والحكة.
 - العلاج بالمنظار أو الليزر: تقنية حديثة تعتمد على إزالة البواسير بدقة دون جرح أو ألم.
 - العلاج الجراحي: يستخدم للحالات المتقدمة أو المتكررة عندما تفشل الطرق الأخرى
 
علاج منظار البواسير والعلاج بالليزر
ضمن أحدث التقنيات التي يستخدمها دكتور أيمن أبوليلى هي علاج البواسير بالليزر، حيث يتم إزالة الأنسجة المنتفخة باستخدام شعاع ليزر دقيق دون جرح كبير أو فقد دم، ومن مميزات هذه التقنية:
- لا تحتاج إلى تخدير كلي.
 - فترة تعافي قصيرة جدا.
 - ألم محدود بعد العملية.
 - نتائج تجميلية ممتازة بدون مضاعفات.
 
العلاج الجراحي
في بعض الحالات المتقدمة من البواسير الخارجية أو البواسير المتدلية، قد يوصي دكتور علاج البواسير بإجراء جراحة تقليدية لإزالة الأنسجة الزائدة وعلى الرغم من فعاليتها، إلا أن التعافي بعد الجراحة يكون أطول قليلا مقارنة بالليزر.
العلاج بالأدوية للحالات البسيطة
في المراحل الأولى، يمكن علاج البواسير بالأدوية الموضعية مثل الكريمات والتحاميل التي تحتوي على مواد قابضة ومضادة للالتهاب، كما ينصح باستخدام دواء البواسير الذي يحسن الدورة الدموية ويقلل الاحتقان الوريدي.
ما هي الاحتياطات الواجب اتخاذها ضد البواسير بعد الجراحة؟
توجد بعض الاحتياطات التي يمكن أن تساعدك في الحماية من البواسير، أو تفادي الإصابة بها مرة ثانية
- الحفاظ على نظافة المنطقة وجفافها.
 - تناول غذاء غني بالألياف لتجنب الإمساك.
 - تجنب الجلوس لفترات طويلة.
 - شرب كميات كافية من الماء يوميا.
 - المتابعة الدورية مع الطبيب لضمان التئام الجرح بشكل سليم.
 
اسلوب الحياة و الأطعمة التي يجب تجنبها إذا كنت أعاني البواسير؟
ذكرنا لكم كل ما يخص البواسير من حيث ما هي البواسير؟ اسباباها وطرق علاجها وكيفية الوقاية من الاصابة بها، وللحفاظ على نتائج العلاج وتجنب تكرار الأعراض:
- تجنب الأطعمة الحارة والبهارات.
 - قلل من تناول الكافيين والمشروبات الغازية.
 - احرص على تناول الفواكه والخضروات الغنية بالألياف.
 - مارس الرياضة بانتظام لتحسين الدورة الدموية.
 
الإحصائيات العالمية والإقليمية حول البواسير
الإحصائيات العالمية
- نسبة الإصابة: تشير الدراسات إلى أن حوالي 50% إلى 66% من الأشخاص يعانون من مشاكل البواسير في مرحلة ما من حياتهم.
 - الفئة العمرية الأكثر تأثرًا: تؤثر البواسير بشكل رئيسي على الأشخاص بين سن 45 إلى 65 عامًا.
 - التوزيع بين الجنسين: يتأثر الذكور والإناث بمعدل متساوٍ.
 
الإحصائيات في العالم العربي
- مصر: تشير التقديرات إلى أن نسبة الإصابة بالبواسير تتراوح بين 15% إلى 20% من السكان البالغين.
 - العراق: أظهرت دراسة أن نسبة الإصابة بالبواسير بين النساء تتراوح بين 10% إلى 15%.
 
دراسات سريرية حديثة
1. فعالية العلاجات الموضعية
- دراسة نُشرت في “مجلة الطب الباطني” عام 2023: أظهرت أن استخدام المراهم الموضعية المحتوية على الهيدروكورتيزون يمكن أن يقلل من أعراض البواسير بنسبة تصل إلى 40% خلال أسبوعين من الاستخدام المنتظم.
 
2. مقارنة بين العلاجات الجراحية
- دراسة نُشرت في “مجلة الجراحة العامة” عام 2022: أظهرت أن عملية استئصال البواسير بالليزر توفر فترة تعافي أسرع مقارنة بالاستئصال التقليدي، حيث تقل مدة الإقامة في المستشفى بنسبة 30% وتقل نسبة المضاعفات بنسبة 20%.
 
3. تأثير النظام الغذائي
- دراسة نُشرت في “مجلة التغذية السريرية” عام 2021: أظهرت أن زيادة استهلاك الألياف الغذائية يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالبواسير بنسبة تصل إلى 25%، خاصة عند الأشخاص الذين يعانون من الإمساك المزمن.
 
الأسئلة الشائعة
الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالبواسير؟
الأشخاص الذين يعانون من السمنة وأيضا الحوامل، وكبار السن، ومن يجلسون لفترات طويلة كل تلك الحالات تكون فرصة إصابتهم بالبواسير مقارنة بالحالات الأخرى أعلى.
كيفية الوقاية من الأصابة بالبواسير؟
تستطيع الوقاية من البواسير من خلال تناول الألياف، وشرب الماء بانتظام، مع الحفاظ على الحركة اليومية، وتجنب الجلوس لفترات طويلة.
هل يمكن علاج البواسير نهائيا؟
بالتأكيد يمكن التعافي من البواسير وعلاجها بشكل نهائي بفضل التقنيات الحديثة مثل العلاج بالليزر، حيث أن هذه التقنية قادرة على التخلص من البواسير نهائيا دون ألم أو مضاعفات.
الفرق بين البواسير والزوائد الجلدية
ضمن التساؤلات التي يتم طرحها بكثرة هي معرفة الفرق بين البواسير والزوائد الجلدية، حيث أن البواسير ناتجة عن تمدد الأوردة داخل أو خارج الشرج، بينما الزوائد الجلدية هي بقايا جلدية غير مؤلمة قد تظهر بعد التئام البواسير.
تعد البواسير من المشكلات الصحية المزعجة التي يمكن أن تؤثر على جودة الحياة اليومية إذا لم يتم التعامل معها بشكل صحيح، ولكن مع التقدم الطبي الحديث لم يعد علاجها أمر معقد أو مؤلم كما كان في السابق، وذلك بفضل تقنيات الليزر والمنظار أصبح بالإمكان التخلص من البواسير نهائيا خلال وقت قصير وبدون مضاعفات تذكر.
إذا كنت تعاني من أعراض البواسير أو تبحث عن حل فعال وسريع، يمكنك حجز استشارة مع دكتور أيمن أبوليلى لمعرفة أنسب طريقة للعلاج سواء بالأدوية أو علاج البواسير بالليزر، والاستفادة من خبرته الواسعة في تحقيق أفضل النتائج دون ألم أو جراحة.